الإدارة

تعد الإدارة من أهم النشاطات الإنسانية التي تمارس داخل المجتمعات، حيث لها تأثير كبير على نواحي الحياة المختلفة نظراً لارتباطها المباشر بالشؤون الاقتصادية، والقضايا الاجتماعية، والسياسية، فالإدارة هي الجهة المسؤولة التي تعمل على جمع الموارد الاقتصادية وتوظيفها من أجل إشباع حاجات الفرد والجماعات في هذه المجتمعات، حيث تتطور المجتمعات وتتقدم بالاعتماد على الإدارة، ولهذا تعتمد الدول عليها من أجل توفير الرخاء لمواطنيها، وتعتبر الإدارة الناجحة أساس نجاح منظومة المجتمع وتفوقها.
عرّف تايلور الإدارة بأنَّها: "المعرفة الصحيحة لما يراد أن يقوم الأفراد به، ثُمَّ التأكد من أنهم يفعلون ذلك بأحسن طريقةٍ وأرخص التكاليف".
وهذا التعريف رَكَّزَ على عملية الإعداد والتخطيط وتحديد الأهداف ثُمَّ التوجيه والرقابة ، كما وضَّح التعريف نقطتين هامتين : الأولى أنَّ الأعمال تتمّ عبرَ الآخرين، والثانية أنَّ الكفاءة في آداء هذه الأعمال ضرورية، وعبرَ عن معيار الكفاءة بأحسن طريقةٍ للأداء وأقلَّ التكاليف .
عرّفَ هنري فايول الإدارة بأنَّها:
To manage is to forcast and plan, to organize, to command, to coordinate, and to control.
أي "أن تدير هو أن تتنبأ وتخطط وتنظم وتصدر الأوامر وتنسق وتراقب"، وهذه هي الوظائف الإدارية المتعارف عليها.
وقام شيلدون بتعريف الإدارة في الصناعة بأنها الوظيفة التي تتعلق بتحديد سياسات المشروع، والتنسيق بين التمويل والإنتاج والتوزيع وإقرار الهيكل التنظيمي والرقابة النهائية على أعمال التنفيذ، وهذا قصر التعريف على مجال الصناعة.
وعرّفها جلوفر بأنَّها القوة المفكرة الَّتي تُحلِّل وتصف وتُخطط وتُحفز وتُقيم وتُراقب الاستخدام الأمثل للمواردِ البشريةِ والماديةِ اللازمة لتحقيقِ هدفٍ مُحدَّدٍ معروفٍ.
وفي المقابل فقَدْ رَكَّزَ أصحاب المدرسة الثانية على طبيعة الإدارة أكثرَ من تركيزهم على المهامِ والوظائفِ الإداريةِ في تعريفاتهم للإدارةِ ، ومِن هذه التعاريف ما يلي :
عرّفها ليفنجستون بأنها عملية الوصول إلى الهدف بأحسن الوسائل وبالتكاليف الملائمة وفي الوقت الملائم- .
وعرّفها آبلي بأنَّها عملية تنفيذ الأعمال عَن طريقِ مجهوداتِ الأشخاص الآخرين ، وهذا يتضمن نشاطين أساسيين هما : التخطيط والرقابة- .
وهناكَ مَنْ عَرَّف3 الإدارة بأنَّها- :
Management is the process of optimizing human, material, and financial contributions for the achievement of organizational goals.
أي أنَّها "عملية تعظيم للمساهمات البشرية والمادية والمالية لتحقيق أهداف المنظمة".
خلاصة تعريف الإدارة :
ويُمكن تعريف الإدارة على أنَّها: "عملية تحقيق الأهداف المرسومة باستغلال الموارد المتاحة، وفق منهج مُحدّد، وضمن بيئة معينة".
وهذا التعريف عامّ وشامل، يُمكن تطبيقه على الفردِ والمنظمةِ، سواء كانت منظمة خاصّة أو عامَّة، ويتضمن هذا التعريف العناصر التالية:
1. الأهداف: وهي النتائج المراد تحقيقها، وهنا يدخل عنصر القصد والإرادة في استغلال الموارد لتحقيق النتائج المرغوبة .
2. الموارد: وتشمل الموارد كلّ من الموارد البشرية والموارد الطبيعية، كالأرض وما يستخرج منها، ومورد رأس المال بصوره المتعددة المالية والمادية، وحتّى يكون هناكَ إدارة فلا بُدَّ من توافر بعض الموارد، وتشكل الموارد البيئة الداخلية للمنشأة، والتي يمكن لإدارتها التحكم بها.
3. المنهج: ويشمل استخدام كافّة الوظائف الإدارية من تخطيط وتنظيم ورقابة واتخاذ قرارات.
4. البيئة: لا يوجد كائن حيّ (سواء كان هذا الكائن شخص طبيعي كالفرد، أو كان شخص معنوي كمنشأة الأعمال التي تصنف بأنها نظام مفتوح) يعيش منعزل لوحده لا يؤثر ولا يتأثر بمتغيرات محيطة به، فعملية الاستفادة من الموارد التي تقع ضمن السيطرة وتحقيق الأهداف تتفاعل بعلاقات ذات اتجاهين مع البيئة المحيطة التي لا يمكن التحكم بها.
ومع شموليةِ هذا التعريف، وانطباقه على الإدارة في المنظمات العامَّة والخاصّة، إلا أنّ هذا الكتاب يهتم بالدرجةِ الأولى بدراسة وتحليل الإدارة في منشآت ومنظمات الأعمال الهادفة إلى تحقيق الربح.
تعريف الإدارة
تعرف الإدارة بأنها عملية تحقيق الأهداف الموضوعة من خلال استغلال الموارد والعناصر المتاحة، حسب منهج مُحدّد، وضمن بيئة محددة، كما تعرف بأنها عملية التخطيط والتنظيم، والرقابة، والتنسيق، والتوجيه المطبقة على الموارد المالية والبشرية، من أجل تحقيق أفضل النتائج، بأقل التكاليف، وأفضل الطرق وأقصرها، والإدارة هي فرع من فروع العلوم الاجتماعية.
أنواع الإدارة
الإدارة العامة: تتميز بأنها تعمل خلال الظروف الاحتكارية بعدد كبير من الموظفين، حيث تقدم خدمات عامة ضخمة لا تكون غايتها الربح، وإنما تقدم الخدمات الواجبة والضرورية لأفراد المجتمع، وتلتزم بمساواة المواطنين أمام هذه الخدمات دون تمييز.
إدارة الأعمال: تتميز عن الإدارة العامة بروح التنافس الحادة، حيث إنّ الهدف الرئيسي لإدارة الأعمال تحقيق أقصى ربح مادي ممكن من خلال إدارة المشاريع الخاصة، إلا أنها مشاريع أصغر من مشاريع الإدارة العامة، كما أنّ عدد موظفيها أقل من موظفي الإدارة العامة.
مستويات الإدارة
الإدارة العليا: تتمثل في المدير العام أو رئيس مجلس الإدارة.
الإدارة الوسطى: تتمثل بمدراء الأقسام.
الإدارة التنفيذية: تعرف أيضاً بالإدارة التشغيلية والتي تتمثل بالمشرفين بشكل مباشر على تنفيذ الأعمال، وتطبيق السياسات على أرض الواقع.
أهداف ومهام الإدارة
صناعة القرارات المتعلقة بتحديد الأهداف طويلة وقصيرة المدى، بمشاركة الأطراف المعنية.
بحث مدى تحقيق النتائج المحددة مسبقاً.
تحقيق توازن بين رضا العملاء الداخليين والخارجيين .
وضع وصياغة معايير فنية عالية الجودة، بحيث تتوافق المعايير القومية مع المواصفات العالمية للمنتجات والخدمات المقدمة، ثمّ تحديد الإجراءات وآليات تنفيذ هذه المعايير ضمن فترات زمنية محددة.
توفير إدارة متقدمة في مجالات التخطيط الاستراتيجي، والتنظيم والتوجيه لمتابعة جميع هذه المراحل.
إدارة وتوظيف التكنولوجيا في أداء الأعمال، والانتقال لاستخدام مفاهيم المنظمات الرقمية، وتقديم بعض الخدمات عن بعد.
إدارة قسم التمويل بطرق غير تقليدية.
إدارة آلية تقنين وتطوير النظم القانونية التي تعتبر الإطار العام، والقاعدة التفصيلية للمفاهيم الحديثة مثل: مبدأ الفصل بين السلطات، والتركيز على الشفافية في إدارة الشؤون العامة، ومتابعة حوكمة الشركات، وتحقيق اللامركزية المجتمعية.
كتابة و تنسيق: منة التهامي

Comments

Popular Posts