تأثير المشاكل الأسرية على حياة الأبناء
تأثير المشاكل الأسرية على حياة الأبناء :-
أثبتت الدراسات الحديثه ان الاطفال الذين تربوا في أسر مستقرة وسعيدة، يتسمون بقابلية أكثر للتمتع بحياة صحيه ومستقره من غيرهم ممن تعاني أسرهم من مشاكل مستمرة وعدم استقرار أسري
العائله ليست فقط مجموعة من الناس تتشارك في المنزل... مفهوم العائلة أكبر من ذلك بكثير. يجب أن تكون العائلات هي المصدر الأساسي للدعم والتشجيع بالنسبة لأبنائها. فالتمتع بالدفء الأسري يخلق استقرار نفسي وشخصيات متزنة. ولكن ليس معنى ذلك أن يظل جميع أفراد العائلة على وفاق دائم طوال الوقت. فالاختلاف هو سمة البشر، وكثيرا ما تحدث الخلافات بين أفراد الأسرة الواحدة ..
ترجع هذه الخلافات إلى اختلاف الشخصيات، ووجهات النظر. وقد تكون ناتجة لضغوط عصبية يتعرض لها أحد أفراد الأسرة مما قد يؤثر بالسلب على جميع أفراد العائلة، خاصة اذا كانت هذه المشاكل تتخذ طبيعة عنيفة أو تستمر لفترات طويلة...
وأكثر المشاكل تأثيرا هي المشاكل التي تحدث بين الزوجين، حيث يشعر الأبناء بتوتر العلاقة بين أبويهم مما يعطيهم الشعور بعدم الأمان وبالتالى تتأثر سلوكياتهم وطرق تعاملهم مع من حولهم بسبب هذه المشكلات. بل ويمتد هذا التأثير ويستمر مع الطفل عندما يكبر وينفصل بحياته عن عائلته ويبدأ في تكوين أسرته الخاصة
تم اجراء بعض الدراسات على عدد من الأسر لتحديد أثر التفاعل الاسري الايجابي بين أفراد الأسرة الواحدة. وعملت هذه الدراسة علي استجابة المستمع، الثقة بالنفس، والسلوك الاجتماعي الإيجابي، والتواصل الفعال، والدفء الدعم...
وقد وجد أن الأسر التي تتميز بالتواصل والمشاركة بين أفرادها تحقق أعلى الدرجات في هذه المحاور، وان أبناء هذه الأسر يبحثون عن نفس الصفات الايجابية في شريك حياتهم عند قيامهم بتكوين أسرة جديدة. مما يثبت أن الدفء الأسري واحتواء الأبناء والاستماع لمشكلاتهم ينتج عنه أسر جديدة مستقرة في المستقبل...
لذلك، فالمسؤولية التي تقع على عاتق الآباء والأمهات ليست بالسهلة أو البسيطة. فكونك أم فأنت مسئولة عن غرس القيم والمبادئ في شخصية طفلك ليخرج للمجتمع فردا سويا قادرا على افادة نفسه ومن حوله. كما انك أيضا مسئولة عن الحفاظ على هدوء بيتك والتصدي للمشكلات التي قد تهدم المنزل أو تتمكن من تدمير نفسية أطفالك وتؤدي بهم الى الاستمرار على نفس النمط المضطرب في المستقبل...
من أهم ما يمكنك فعله ليتمتع أبنائك بمناخ أسرى به استقرار نفسى طوال حياتهم :-
• إعطاء الطفل الاحساس بالأمان
• إظهار حبك لأبنائك والاستماع الجيد لكل ما يخصهم
• وضع قواعد ونظم يلتزم بها الطفل داخل المنزل وخارجة.
• كوني قدوة لأبنائك
أبنائك امانة لديك، يتأثرون بكل ما يرونه حولهم في المنزل، لذلك حافظي على منزلك هادئ ومستقر قدر المستطاع. لا تجعلي مشاكلك مع شريك حياتك تظهر امام أبنائك، اجعليها دوما خلف الأبواب المغلقة حرصا علي نفسية أبنائك
كتابة وتنسيق : مها ماهر
#مامتيديو
كتابة وتنسيق : مها ماهر
#مامتيديو
Comments
Post a Comment