فيتامين ج

تعتبر الفيتامينات بشكل عام من أكثر العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم بكثرة وذلك لما تعود به من فوائد جمة على الجسم، كما وتمنح الفيتامينات على اختلاف أنواعها الطاقة وكل ما يحتاجه من فوائد مختلفة، ومن أكثر هذه الفيتامينات شهرة وفائدة فيتامين ج.

فيتامين ج أو فيتامين سي كما هو معروف باللغة الإنجليزية، هو عنصر غذائي ذو أهمية عالية في الجسم، فهو يساهم في الحفاظ على صحة الجلد والشعر الأوعية الدموية والجهاز المناعي بالإضافة لأعضاء أخرى في الجسم، ويعتبر فيتامين ج من العناصر الغذائية التي لا يختزنها جسم الإنسان في أنسجته، ممّا يتطلب تزويد الجسم به بشكل مستمر سواء عن طريق المصادر الطبيعية النباتية أو الحيوانية أو المكملات الغذائية.

نقص فيتامين ج :

نادراً ما يحدث نقص في فيتامين ج عند الإنسان وذلك لأن معظم الأطعمة التي نتاولها تحتوي علي فيتامين ج . وتقلل السجائر من إمتصاص فيتامين ج وبالتالي فإن المدخنين أكثر عرضة لمخاطر نقص فيتامين ج .

وتشمل علامات نقص فيتامين ج :

الشعر الجاف .

إلتهاب في اللثة أو نزيف في اللثة أو قشور في البشرة .

تقليل معدل إلتئام الجروح والكدمات و نزيف الأنف.

تقليل القدرة علي مقاومة الإلتهابات .

والأمر الأكثر خطورة من نقص فيتامين ج هو داء الإسقرابوط . ويعمل علي تكوين بقع الكبد و نزيف في الأغشية المخاطية . ويبدو شكل الشخص المصاب شاحباً و يشعر بالإكتئاب وبروده في الجسم وقد يزداد الأمر سوءاً إلي سقوط الأسنان أو الموت في نهاية المطاف .

وعند نقص كمية فيتامين ج قد يؤدي إلي إرتفاع ضغط الدم وأمراض المرارة والسكتة الدماغية و السرطان  و تصلب الشرايين . وتراكم الترسبات التي يمكن أن تؤدي إلي الإصابة بأزمة قلبية والجلطات الدماغية . لذلك تأكد من أنك تتناول ما يكفي من الأطعمة التي تحتوي علي فيتامين ج  للحد من الإصابة بهذه الأمراض .

الفوائد الصحية لفيتامين ج

يساعد فيتامين ج الجسم على إنتاج بروتين الكولاجين الذي يعد ضرورياً لنمو الأوعية الدموية والحفاظ على نضارة الجلد والبشرة، كما يعتبر فيتامين ج عنصراً مهماً للمساهمة في زيادة عملية امتصاص الحديد من مصادره النباتية، بالإضافة إلى دعم جهاز المناعة وتقويته وحماية الجسم من العدوى البكتيرية والفيروسية، ويعتبر فيتامين ج مهماً للحفاظ على صحة الخلايا والوقائية من أمراض القلب وتصلّب الشرايين وذلك باعتباره من العناصر الفعالة المضادة للأكسدة، وعند تطبيقه موضعياً، فإنّ فيتامين ج يحمي البشرة من حروق الشمس وأشعتها الضارة، ويساعد في معالجة الندبات، وتحسين أنسجة البشرة، كما يحافظ على صحة الشعر ويعالج آفاته.

الكمية الموصي بها من فيتامين ج :

تعتمد الكمية التي يوصي بها للحصول علي فيتامين ج علي العمر

الأطفال حديثي الولادة حتي 6 أشهر : 20 ملجرام .

الأطفال مابين 1-3 سنوات : 15 ملجرام .

الأطفال مابين 4-8 سنوات : 25 ملجرام .

الأطفال مابين 9-13 سنة 45 ملجرام .

المراهقين مابين 14-18 سنة ( الذكور) 75 ملجرام .

المراهقين ما بين 14-18 سنة ( بنات ) 65 ملجرام .

الرجال البالغين 90 ملجرام .

النساء البالغين 75 ملجرام

النساء الحوامل 85 ملجرام .

المرضعات 120 ملجرام .

مصادر فيتامين ج

 تعتبر المصادر الطبيعية من أفضل المصادر لفيتامين ج، وتتمثل في الخضروات مثل: البازلاء، والبروكولي، والقرنبيط، والبطاطا المشوية، والطماطم الطازجة، والفلفل الحلو الملوّن الطازج، والخضروات الورقية الخضراء كالسبانخ والزعتر، وفي الفواكه مثل الفراولة والأناناس والبطيخ والشمام والكيوي، كما تعتبر الجوافة من أكثر أنواع الفاكهة الغنية بفيتامين ج، بالإضافة إلى الحمضيات مثل البرتقال واليوسفي والجريب فروت والليمون، كما يمكن الحصول على كمية كبيرة من فيتامين ج أيضاً من قشر الليمون النيّء، ويمكن لهذه الخضروات والفواكه أن تفقد فيتامين ج عند تخزينها مكشوفة ولفترة طويلة، لذا يفضّل استهلاكها طازجة للاستفادة من أكبر كمية من الفيتامين الموجود بها، أو تخزينها مغطاة لفترة قصيرة، والجدير بالذكر أنّ كمية فيتامين ج الموجود في الفلفل الحلو تختلف باختلاف لونه، فهي في الفلفل الأصفر أكثر منها في الأحمر والأخضر. تحتوي بعض المأكولات البحرية والمصادر الحيوانية على نسب جيدة من فيتامين ج، منها المحار النيء، وبيض السمك المقلي، وكبد الدجاج المقلي وكبد الخروف المقلي، كما يتوفر فيتامين ج بنسب ضئيلة في حليب البقر والمعز والجِمال الطازج. يتوفر فيتامين ج أيضاً في الصيدليات على هيئة متممات غذائية بأشكال متعددة، منها الكبسولات و الأقراص الفوارة والمحاليل.

مقدم من : د.محمد عبد العليم
(أخصائي جراحة العظام و العمود الفقري)
(ماجستير جراحة العظام – طب عين شمس)
https://www.facebook.com/Dr.Mohamed.Abd.El.Aliem.Orthopedics/